Wednesday, August 14, 2013

اشتدّي يا أزمة ... تهزلي يا صحافة !


رحم الله جبران اندراوس التويني (جبران الجدّ) الذي سقط شهيداً للصحافة الحرّة وهو يدافع عن قضية فلسطين وقضايا العرب على احد المنابر . ورحم الله غسان جبران تويني الذي صرخ "أتركوا شعبي يعيش" في الامم المتحدة وصاغ القرار 425 الذي كان أب القرارات لتحرير لبنان من الاحتلال... ورحم الله الشهيد جبران غسان تويني الذي قتلته يد الغدر والاجرام لانه تحدّى الجبناء الذين يصفوّن الجسد ويخافون الكلمة ... ورحم الله الشهيد سمير قصير الذي دفع ثمن اندفاعه لربيع عربي ظلّ من بعد رحيله متأرجحاً بين "الاحباط ليس قدراً وبيان الحلم".... 

 

ورحم الله أيضاً سليم اللوزي وميشيل أبو جودة وفؤاد حداد (أبو الحنّ) وكامل مروّه وسليمان أبوزيد وقبلهم رحم الله شهداء الحكم العثماني الذين علّقت مشانقهم في ساحة الشهداء ومنهم الأخوين خازن والشيخ أحمد حسن طبارة وسعيد فاضل عقل وعمر حمد والامير عارف الشهاب وعبد الغني العريسي وباترو باولي وجورجي حداد .... ولائحة الشرف تطول لتضم قافلة من الصحافيين الأحرار الذين ماتوا من أجل قضية وهدف ومن أجل وطن عزيز كريم شريف لبنان.

هذه الصحافة القديمة العريقة هل ماتت مع أصحابها ؟ اللهم ما نقرأه اليوم لا يشبه بشيء ما أورثنا إياه هؤلاء العظماء في مهنة المتاعب التي حولّها البعض اليوم الى مهنة ... مجرّد مهنة ... مجردّة من الرسالة ولا تجلب سوى المتاعب (يتبع)

No comments:

ليل 13 - 14 نيسان 2024 انخراط ايران المباشر وتداعياته

  بتقديري أن #الرد_الإيراني لا يمكن أن يكون أكبر من الذي شهدناه على الضربة الاسرائيلة التي استهدفت "القنصلية" الايرانية في سوريا....