في هذا المنزل الزراعي القديم ،
ولدتُ وترعرعتُ وكبرتُ على حبّ الطبيعة والزهور .. اليوم ، في هذه اللحظات
بالذات، أستعيد كل مشاهد الأيام الجميلة، أتذكر جدّي وجدتّي والعائلة التي
كانت تجتمع تحت سقف هذا المنزل ... تغيّر الزمن. لم يعد لبساتين الليمون
والأفندي مساحة في جمهورية الباطون ... ولم يعد للذكريات سوى صورة ...
لحظات قليلة تختزن سنوات. تختزن أحبّة رحلوا .. تختزن الكنز. كنز المحبّة.
أيها البيت ، لك عندي المزيد من الحكايا ... جدرانك التي أسمعها تهدم الآن
بآلة الجشع ... أسمع معها صدى صوت جدتّي تقول : " اتركوني موت بهالبيت ، شو
باقيلي من العمر أكتر مما مضى " ... أمنية لم يحققها لها أصحاب المطامع.
العام الماضي رحلت جدتي خارج جدران بيتها ... أبى الرحيل قبلها ... وأنت
أيها الجندي الأسود ، أنظر الى نافذة الفاتيكان ... ألا تراها ناصعة البياض
؟ أنظر جيدّا ، إنه الربيع آتِ لا محالة !
Welcome to iBlog: All Views Reflect My Personal Opinion. iBlog About Social Media | Social Topics | Journalism | Politics. @philabouzeid
Friday, February 21, 2014
Sunday, February 16, 2014
هل تلبّي الحكومة مطالبنا ؟
مقال نشرته في جريدة النهار بتاريخ 12 تموز 2005 ... اعيد نشر هذا المقطع
من المقال مع استبدال "السنيورة" ب " سلام ". (من 9 سنين لليوم لا تزال كل
كلمة صالحة المفعول للأسف)؛
وإليكم ألف "سلام " !
(...) فنحن
كشباب جلّ ما نريد أن يسمع المسؤولون صوتنا وأن يحسسوننا فعلاً أننا ننتمي
لهذا البلد. لأنه وبكل صراحة نشعر بالاحباط بعد الانتخابات النيابية
وبعدما أخفقنا في الحفاظ على جوّ الرابع
عشر من آذار. ونشعر، كما العديد من اللبنانيين، بأنه تم استغلالنا من البعض
لنمهد لهم الوصول إلى السلطة. ناهيك بالتهميش السياسي الواضح لآرائنا، ما
يحول دون إشراكنا في الحياة السياسية وبالتالي عدم قدرتنا على اختيار
ممثلينا في السلطة. كما وأن الوضع الأمني بعد التطورات المأساوية التي تمر
بها البلاد، من عمليات الاغتيال والتفجيرات بين الفينة والفينة، تجعلنا
نسأل عن جدوى بقائنا في بلد مستقبله أسود ولا خيارات متاحة لشبابه!؟
أمّا على الصعيد العلمي والتربوي، فحدّث ولا حرج عن المشكلات التي تعوق
مسيرة الشباب التعليمية، بدءاً بمشاكل الجامعة اللبنانية "المزمنة"، مروراً
بعدم توفّر فرص العمل، وصولاً إلى الجامعات الخاصة الأشبه بالدكاكين والتي
تعطي شهادات غير معترف بها... وكل هذه الأمور مجتمعة تؤدي حتماً إلى
المشكلة التى نعاني منها يومياً، الهجرة!
هذه المشكلات يعرفها
الرئيس السنيورة (سلام) وربما استمع إليها مسهباً في لقائه الشباب، لذا
نتمنى عليه أن يعمل جاهداً، بمساعدة الوزراء الجدد، على وضع السياسات
التربوية الصحيحة وتغيير بعض المناهج التعليمية المهترئة لا سيّما في
الثانويات والمدارس الرسمية. كما وأننا نأمل أن تعمل حكومته على خلق مراكز
بحث وإرشاد وتوجيه لطلاب المدارس لتحويلهم نحو الاختصاصات الملائمة والتي
يكون لبنان فعلاً بحاجة إليها.
في النهاية يبقى الأمر متعلقاً بمدى
جدية الوزراء الجدد في التعامل مع هذه الملفات، لا سيما درجة وعيهم في
الحفاظ على ما تبقى من شباب في لبنان. فنحن خسرنا الكثير من الأموال بفضل
الحكومات السابقة! ولم يتبق لنا سوى ثروة واحدة هي الشباب. ورهاننا عليهم
كبير لكي يقوموا بلبنان الجديد، فهل نخسر هذا الرهان؟!
فيليب أبوزيد
Subscribe to:
Posts (Atom)
هل حان وقت لبنان ؟
سقطت الرموز... فهل يرتقي الوطن؟ لم يكن أحد يتوقّع أن سيد المقاومة يمكن أن تمسّه اسرائيل. لم يكن أحد يتوقّع أن هالة "#نصر_الله...
-
حرب غزّة : بين وهم الانتصار وفداحة الخسارة لبنان لن ينخرط في الصراع حتى إشعار آخر. حسابات الربح والخسارة ودروس للحاضر والمستقبل . ...
-
لبنان "وحيداً" في قلب العاصفة : من "الإسناد" إلى "المواجهة" أيام مصيرية تفصل بين الحرب المفتوحة والحلّ ...
-
Roadmap to a better, smarter 2024 ! "Here I am, at the beginning/end of each year, I find myself stuck in this chain of 'Roadmap to...