أمّا وقد تم الافراج عن الطفل ميشال ابراهيم الصقر وعودته سالماً الى ذويه والحمدلله الف مرة على ذلك؛ " كنت اتمنى من كل قلبي أن يتم التعاطي مع كل ملفات البلد العالقة مثلما تم التعاطي الرسمي والشعبي والروحي مع قضية الطفل ميشال الصقر؛
" كنت اتمنى لو تأهبت الدولة هكذا قبل ٢٤ ساعة فقط للدفاع عن كرامة اللبنانيين المنتهكة من قبل نجل وزير عراقي. كنت اتمنى لو يتم التعاطي بالبيان الوزاري والملف الحكومي كما تعاطت الدولة مع ملف الصقر ! كنت أتمنى لو تم التعاطي بهذه الحرفية العالية مع سائر ملفات الخطف التي لا تزال لغزاً في بلد الألغاز ... فأين مصير المئات في السجون السورية ؟ أين موسى الصدر ؟ أين جوزيف صادر ؟ من خطف بطرس خوند ومن خطف رمزي عيراني وغيرهم ... من خطف أموال الشعب اللبناني من الحرب الى زمن السلم ومن خطف البسمة عن وجوه اللبنانيين .... هذه كلها ملفات "خطف" فأين الدولة منها ؟؟
الدولة تتحرك عندما تشاء ! الدولة تنجز ساعة تشاء ! الدولة موجودة ساعة تشاء ! ويا ايها المواطن لا تقبل بعد اليوم الا ان تكون الدولة كما أنت تشاء ! لماذا لم نشهد هذا التأهب والاصرار والحزم لمعالجة ملفات ضرورية أساسية حياتية للناس ؟ تثبيت المعلمين ؛ سلسلة الرتب ؛ ضمان الشيخوخة ؛ حماية المرأة من العنف ومنع زواج القاصرات ؟ واللائحة تطول ! نعم لمعالجة كل هذه الملفات كما عولج ملف الصقر ! فلا أعذار ولا قبول بمنطق مواطن بسمنة ومواطن بزيت سيارات !!! والله لا يحرم قلب ام او بي من ابنن ومبروك من جديد والى مزيد من نموذج دولة على صورة ومثال الطفل ميشال الصقر.