زلزال بـ 8 درجات على مقياس ريختر ضرب بيروت اليوم بعد استقالة الرئيس سعد الحريري من الحكومة بعد أقل من 8 أشهر على تأليفها وبعد اكمال العهد الجديد عامه الأول بالتمام والكمال ....
غداً صباحاً سوف نصحو على
بلدٍ بلا حكومة تقوم بالجانب الإجرائي لتنفيذ ومتابعة قوانين عديدة وعد بها الشعب
اللبناني : بدءاً بسلسلة الرتب والرواتب مروراً بالموازنة وصولاً الى الانتخابات النيابية..
وغداً صباحاً
سندخل في أزمة سياسية تتمثّل في تحديد مسار الآتي من الأيام على وقع طبول المعركة
التي تقرع خلف الحدود الاقليمية.
غداً صباحاً
سيبدأ البحث عن حلّ، وربما عن اسم رئيس مكلّف جديد (ومن سيكون السنّي القادر على المواجهة في ظل عاصفة الرياض)... وسنتحدث مطوّلاً عن
وضع سياسي هشّ قد يدوم إلى أفق غير منظور....
لكن قبل كل
ذلك ... الآن ... ماذا عن الآن ؟
الناس خائفة:
وتسأل : هل تقع الحرب ؟ هل ينهار الاقتصاد وماذا عن الليرة اللبنانية؟ هناك من
يسأل عن مصيره في بلدٍ ظنوّا فيه للحظة أنه بامكانهم العيش بأمان وسط تسوية سياسية
قيل وقتها بأنها لبنانية لم تعد "زواجاً مارونياً" ولا عقد متعة أو
مسيار... سرعان ما انتهت مفاعيل الاتفاق مع التطورات الاقليمية والمواقف الدولية
التي فرضت نفسها على الواقع اللبناني.
عناوين
الازمة في الظاهر واضحة ولعبة المحاور انسحبت الى المشهد اللبناني الداخلي ووحدها
العناية الآلهية قد تلعب دوراً هاماً في نقلنا من البحر الهائج الى شاطىء تسوية
سياسية جديدة.
مفتاح الحلّ السياسي
قد سحب من أيدي اللبنانيين ولكن المطلوب هو الحد الأدنى من ضبط النفس وعدم وصول الازمة
السياسية الى الشارع.
المطلوب
طمأنة الناس أن لا عودة الى زمن الاغتيالات السياسية وأن الاختلاف السياسي لن ينتج
المزيد من السواد في المشهد اللبناني فالناس تعبت واعصابها تلفت وجيبها فرّغت
وفرغت من كل شيء ثمين ... ما عاد لدينا سوى أرزة على علم ... نتمنى الحفاظ عليها
وحمايتها من الاحتراق والاشتعال وسط النيران المستعرة أينما كان.
في الختام
سؤال عن مصير النظام اللبناني ومصير الطائف... هل انتهى قبل أن يطبّق ؟
4 – 11 –
2017