فجأة لم يعد هناك
مشكلات في لبنان. فجأة لم يعد لبنان يغرق في عجز وإفلاس طاول 60 مليار دولار. فجأة
لم يعد في لبنان ارهابيين يهددون الأمن والمجتمع. فجأة لم يعد الشباب اللبناني
عاطلاً عن العمل. فجأة حلّت مشاكل الحكومة اللبنانية وعاد مجلس النواب الى العمل،
وفجأة سمعنا بوزير للرياضة وفجأة تحركت اللجنة الأولمبية التي لم نسمع بها قط !
إلا عند المناسبات أو لقطف نجاح أحد الرياضيين الذين يتمكنون من الوصول الى
المسابقات العالمية بجهد فردي أولاً وأخيراً ودون منّة من أحد ومن بين هؤلاء جاكي
شمعون!
لا تحتاج جاكي شمعون الى
مزيد من المقدمات ، سوف يذكر التاريخ أن الفتاة اللبنانية ، ابنة ال23 عاماً ، تفوّقت
على مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال ، والحكومة قيد التأليف... تصدرت جاكي شمعون
الأخبار والعناوين ومواقع التواصل الاجتماعي ليس لأنها تكاد تكون ممثلة لبنان
الوحيدة في الألعاب الأولمبية في مدينة سوتشي الروسية ، بل لأنها تصوّرت منذ 3
سنوات نصف عارية بهدف التسويق لرياضة التزلج على غرار ما يفعله كبار في عالم
الرياضة حول العالم. وللعلم فقط ، أن الصورّ المسرّبة من الفيديو الخاص لجاكي لم
تكن معدّة للنشر، بل أن صور جاكي لمشروع الروزنامة الرياضية أكثر حشمة بكثير من
العهر السياسي الذي نتعرض له يومياً في لبنان. هي أكثر حشمة من صدور بعض الفنانات
العارية والمهزوزة في المرابع الليلية والمجالس الخاصة حتى لبعض السياسيين.
أكثر ما يثير الضحك
والسخرية في قضية جاكي شمعون ، هو تحرّك اللجنة الأولمبية لمعاقبتها وفتح تحقيق في
الموضوع حول صور خاصة لا دخل لأحد بها ! غير أننا كمواطنين لبنانيين لنا الحق،
كامل الحق أن نسائل هذه اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية عامة في لبنان :
لماذا لم يتمكن غير جاكي شمعون من الوصول الى الالعاب الاولمبية ؟ ماذا فعلتم أنتم
في الاتحاد لتحسين حال الرياضة وتدريب المواهب الشابة لتمثيل لبنان في المحافل
العالمية ؟ ماذا فعلتم بكرة السلة اللبنانية ؟ لماذا أقصيتم لبنان في أكبر مهزلة
في تاريخ لعبة كرة السلة وأبعدتمونا عن حلم المشاركة في كأس العالم لكرة السلة
العام الماضي بسبب إقحامكم السياسة في الرياضة اللبنانية ؟
أنتم فاشلون ! تلقون
بفشلكم على جاكي شمعون.
أنتم فاسدون ! تبررون
فسادكم برجم جاكي شمعون.
أنتم مجرمون ! تبررون
إجراكم بالحكم على جاكي شمعون.
من يحاسب جاكي شمعون
اليوم عليه أن يحاسب على ما ارتكبه بحق لبنان أولاً ! فما ارتكبته جاكي شمعون ،
وإن أخطأت بما فعلت فهي تخطىء بحق نفسها أولاً وأخيراً ، لكن خطيئتكم أنكم خربتم
لبنان وعبثتم بأمنه وسلامة شعبه وأراضيه.
حاكموا جاكي شمعون
لأنها تصرّفت بحرية، فأنتم عبيد لا جرأة لكم على التعرّي أمامنا كي لا نرى وسخكم!
جاكي شمعون بريئة
لأنها لا تخبىء شيئاً ، لا تخفي شيئاً ولا فساد فيها لتستر عورتها ... جسدها جميل
ورياضتها جميلة، أما أنتم ،
يا من رشقتوها بأول حجر ، سيرشقكم حتماً التاريخ
ويرمي بكم في مزبلة تماماً كتلك المزبلة التي استحقها من استفاد من وصول جاكي
شمعون الى الألعاب الاولمبية لنشر فيديو قديم مهترىء كدماغه إن دل على شيء ، فيدل
على الحقد وعمى القلوب الذي وصلنا اليه في لبنان . للأسف أنا لا أنتمي إلى هذه
الهستيريا اللبنانية
فيليب أبوزيد