Sunday, October 27, 2013

تويتر مصدراً موثوقاً للأخبار ؟؟؟؟

مرة جديدة تقع معظم وسائل الإعلام اللبنانية ضحية "تويتر" والأخبار التي يتم تتداولها دون تأكيدها أو على الأقل الاتصال بمصادر موثوقة للتأكد من صحة الخبر ؛ 
في تمام الساعة السابعة صباحاً قرأت تغريدة من حساب الصحافية نضال الأحمدية يعلن وفاتها ، للوهلة الأولى لم أصدّق وطرحت تساؤلات عدّة : هل الحساب الرسمي مخترق ؟ لماذا تويتر يحّذر من المواد التي يتم تغريدها مع كل تغريدة من هذا الحساب ؟


ووضعت الخبر متسائلاً عن صحتّه ... عدد من الصحافيين الزملاء الذين يحترمون مهنتهم ، تساءلو السؤال عينه ... وبدأوا التواصل مع مقرّبين من مصدر الخبر (في هذه الحالة الاعلامية نضال الاحمدية) تحوّل تويتر الى غرفة عمليات للتأكد ومن بين هؤلاء الزملاء : نيشان ديرهاروتونيان وهدى شديد وغيرهم ... حتى تم التوصل الى مصدر مقرّب من نصال الاحمدية وتم نفي الخبر ؛ 
في هذه الاثناء ، يؤسفنا أن نقول أن بعض وسائل الاعلام المحترمة وقعت في فخ الخبر وبدأت تتداول به وتتناقله دون القول بأن مصدره قد يكون غير موثوقاً (أي حساب تويتر معرّض للخرق في أية لحظة) ؛ لا سيمّا وأننا حاولنا مراراً أن نسأل صاحب التغريدات من حساب "نضال الاحمدية" أن يعرف عن نفسه وهويته إن كان مساعداً ولم يأتِ الرد ؛

بغض النظر عن هذا الخبر أو سواه ، ما نطرحه اليوم من تساؤل هو التالي ؛ 
هل تويتر هو فعلاً مصدر موثوق للأخبار في لبنان ؟ 
وهل يجب أن نتناقل الخبر دون التأكد من صحته ؟ 
قد لا نلوم المواطن العادي الذي أراد أن يتحول صحافياً وغرّد الخبر عند قرائته دون التأكد 
لكن اللوم الكبير هو على من يفترض أن يكون محترفاً وأن يتأكد من مصدر موثوق حتى ولو كان الخبر صادراً عن حساب رسمي ففظاعة الخبر أحياناً تعطينا فكرة عن مدى إمكانية أن يكون صحيحاً أم لا؛ 

نضال أحمدية ليست رجلاً سياسياً أو زعيماً طائفياً كبيراً لكن ماذا لو كان الخبر لا سمح الله ، اغتيال احد الشخصيات السياسية الكبرى في البلد ... هل كانت وسائل الاعلام لتتحمل مسؤولية الدماء التي كانت ستسيل من جرّاء الخبر غير المؤكد ؟

المطلوب من جديد  إعلام موثوق لا إعلام سريع ! تماماً كما الفرق بين الفاست فود والأكل المطهي بشكل متقن في المنزل ... علينا معرفة نوعية وجودة الخبر الذي نقدمّه للقارىء وللناس تماماً كما يسعى الشيف في المطعم لتقديم أفضل الأطباق إلى رواد المكان ... فكي لا تخسروا رواّدكم ... استخدموا هواتفكم 

فيليب أز

إليكم بعض وسائل الاعلام التي غرّدت الخبر دون التأكد أو حتى ذكر المصدر الاساسي الذي هو حساب نضال أحمدية على تويتر

منذ قليل ، ورد التالي على موقع "جريدة النهار"؛  
يعتذر موقع " النهار " من قرائه ومن الاعلامية نضال الاحمدية عن الخطا الذي حصل صباحا في نقله خبرا كاذبا عن وفاة الاحمدية









 

ليل 13 - 14 نيسان 2024 انخراط ايران المباشر وتداعياته

  بتقديري أن #الرد_الإيراني لا يمكن أن يكون أكبر من الذي شهدناه على الضربة الاسرائيلة التي استهدفت "القنصلية" الايرانية في سوريا....