Friday, December 5, 2014

الدولة-الشبح

درسنا في علم السياسة مفاهيم عدة للدولة ودور الدولة في نظم وتنظيم وانتظام العمل السياسي والاجتماعي، ولعل أبرز الأمثلة حول ذلك " دولة-الرعاية" التي تعنى بالتقديمات الاجتماعية والصحية للمواطن . "دولة-الشرطي" التي تغلّب الأمن على أي شيء آخر .. "دولة-القانون" حيث تسود القوانين بعكس "شريعة الغاب" ألخ.

اليوم ، وإن حاولنا تصنيف أو إعطاء مفهوم جديد لعمل الدولة في لبنان، قد نعجز أمام إيجاد دور واحد نجحت به في إدارة شؤون وشجون حياة المواطن في المجتمع.. وأمام عجز المؤسسات الرسمية بالتعاطي في الكثير من الملفات، نجد أن المفهوم الأقرب الى تعريف الدولة في لبنان هو مفهوم " الدولة-الشبح"

مع فارق بسيط أن الشبح هنا، ليس كاسبر، أي ليس الشبح الصديق الصدوق الذي نشاهده في الرسوم المتحركة، إنه شبح يحدث ضرراً لمن حوله ومن معه... شبح، وإن لم يقم بأية وظيفة، غير أن وجوده بات يشكلّ ضرراً كبيراً ويهدد كيان اللادولة التي نعيش في كنفها.
 والدولة-الشبح حاضرة أينما كان ولا وقت لتعداد هذا الغياب المخيف الذي نلتمسه للدولة، ولكننا سنحصر غيابها بملف العسكريين المخطوفين وهو أبرز مثال على دور أو اللا دور لهذا الشبح.

أين الدولة مما يجري في ملف العسكريين  ؟ 

 قد تكون الخيارات المطروحة ضيّقة جداً ولكن ربما هناك نافذة أمل واحدة لم تجرّب بعد : أن تنزلق دولة إلى منطق الميليشيات الإرهابية، أمر غير متعارف عليه في الدول أو القواعد العامة ... ولكن لكل قاعدة إستثناء، والشيء بالشيء يذكر، فلا مانع من تصرّف يليق بالمنطق الذي يتحكّم بلبنان منذ 3 أشهر إلى اليوم... المهم أن تقوم الدولة بخطوة ما في ملف العسكريين المخطوفين قبل فوات الآوان... وفوات الآوان لا يعني فقط خسارتنا كل العسكريين لا قدّر الله، وإنما خسارتنا القليل القليل ممّا تبقى من هيبة للدولة-الشبح في لبنان.

فيليب أبوزيد 

هل حان وقت لبنان ؟

سقطت الرموز... فهل يرتقي الوطن؟     لم يكن أحد يتوقّع أن سيد المقاومة يمكن أن تمسّه اسرائيل. لم يكن أحد يتوقّع أن هالة "#نصر_الله...