Friday, February 21, 2014

وداعاً كنز الذكريات

في هذا المنزل الزراعي القديم ، ولدتُ وترعرعتُ وكبرتُ على حبّ الطبيعة والزهور .. اليوم ، في هذه اللحظات بالذات، أستعيد كل مشاهد الأيام الجميلة، أتذكر جدّي وجدتّي والعائلة التي كانت تجتمع تحت سقف هذا المنزل ... تغيّر الزمن. لم يعد لبساتين الليمون والأفندي مساحة في جمهورية الباطون ... ولم يعد للذكريات سوى صورة ... لحظات قليلة تختزن سنوات. تختزن أحبّة رحلوا .. تختزن الكنز. كنز المحبّة. أيها البيت ، لك عندي المزيد من الحكايا ... جدرانك التي أسمعها تهدم الآن بآلة الجشع ... أسمع معها صدى صوت جدتّي تقول : " اتركوني موت بهالبيت ، شو باقيلي من العمر أكتر مما مضى " ... أمنية لم يحققها لها أصحاب المطامع. العام الماضي رحلت جدتي خارج جدران بيتها ... أبى الرحيل قبلها ... وأنت أيها الجندي الأسود ، أنظر الى نافذة الفاتيكان ... ألا تراها ناصعة البياض ؟ أنظر جيدّا ، إنه الربيع آتِ لا محالة !

No comments:

هل حان وقت لبنان ؟

سقطت الرموز... فهل يرتقي الوطن؟     لم يكن أحد يتوقّع أن سيد المقاومة يمكن أن تمسّه اسرائيل. لم يكن أحد يتوقّع أن هالة "#نصر_الله...