Sunday, February 16, 2014

هل تلبّي الحكومة مطالبنا ؟



مقال نشرته في جريدة النهار بتاريخ 12 تموز 2005 ... اعيد نشر هذا المقطع من المقال مع استبدال "السنيورة" ب " سلام ". (من 9 سنين لليوم لا تزال كل كلمة صالحة المفعول للأسف)؛

وإليكم ألف "سلام " !


(...) فنحن كشباب جلّ ما نريد أن يسمع المسؤولون صوتنا وأن يحسسوننا فعلاً أننا ننتمي لهذا البلد. لأنه وبكل صراحة نشعر بالاحباط بعد الانتخابات النيابية وبعدما أخفقنا في الحفاظ على جوّ الرابع عشر من آذار. ونشعر، كما العديد من اللبنانيين، بأنه تم استغلالنا من البعض لنمهد لهم الوصول إلى السلطة. ناهيك بالتهميش السياسي الواضح لآرائنا، ما يحول دون إشراكنا في الحياة السياسية وبالتالي عدم قدرتنا على اختيار ممثلينا في السلطة. كما وأن الوضع الأمني بعد التطورات المأساوية التي تمر بها البلاد، من عمليات الاغتيال والتفجيرات بين الفينة والفينة، تجعلنا نسأل عن جدوى بقائنا في بلد مستقبله أسود ولا خيارات متاحة لشبابه!؟

أمّا على الصعيد العلمي والتربوي، فحدّث ولا حرج عن المشكلات التي تعوق مسيرة الشباب التعليمية، بدءاً بمشاكل الجامعة اللبنانية "المزمنة"، مروراً بعدم توفّر فرص العمل، وصولاً إلى الجامعات الخاصة الأشبه بالدكاكين والتي تعطي شهادات غير معترف بها... وكل هذه الأمور مجتمعة تؤدي حتماً إلى المشكلة التى نعاني منها يومياً، الهجرة!

هذه المشكلات يعرفها الرئيس السنيورة (سلام) وربما استمع إليها مسهباً في لقائه الشباب، لذا نتمنى عليه أن يعمل جاهداً، بمساعدة الوزراء الجدد، على وضع السياسات التربوية الصحيحة وتغيير بعض المناهج التعليمية المهترئة لا سيّما في الثانويات والمدارس الرسمية. كما وأننا نأمل أن تعمل حكومته على خلق مراكز بحث وإرشاد وتوجيه لطلاب المدارس لتحويلهم نحو الاختصاصات الملائمة والتي يكون لبنان فعلاً بحاجة إليها.

في النهاية يبقى الأمر متعلقاً بمدى جدية الوزراء الجدد في التعامل مع هذه الملفات، لا سيما درجة وعيهم في الحفاظ على ما تبقى من شباب في لبنان. فنحن خسرنا الكثير من الأموال بفضل الحكومات السابقة! ولم يتبق لنا سوى ثروة واحدة هي الشباب. ورهاننا عليهم كبير لكي يقوموا بلبنان الجديد، فهل نخسر هذا الرهان؟!

فيليب أبوزيد

No comments:

ليل 13 - 14 نيسان 2024 انخراط ايران المباشر وتداعياته

  بتقديري أن #الرد_الإيراني لا يمكن أن يكون أكبر من الذي شهدناه على الضربة الاسرائيلة التي استهدفت "القنصلية" الايرانية في سوريا....