منذ قيام حكم الأسد في سوريا، خضع لبنان لوصاية مباشرة من دمشق... اليوم بعد سقوط هذا النظام.. ماذا يريد لبنان من سوريا؟
ليعلم الجميع في البلد "الشقيق" #سوريا: نحن في #لبنان لا نكنّ العداء لكم كشعب، بل تربطنا بكم قربى واخوّة. إنما مشكلتنا كانت مع نظامكم الامني - المخابراتي الذي نكّل بنا وبأولادنا وقتل شعبنا وحرمنا أجمل أيام عمرنا وحياتنا . لقد تدخل هذا النظام بأبشع الطرق في حياتنا اليومية والسياسية وأحياناً (وكثير من الاحيان) برضى وموافقة بعض اللبنانيين الذين كانوا من المنتفعين الصغار على حساب شعبهم... قدموا لقادتكم الامنيين الهدايا وسال لعابهم من أجل حفنة من المناصب، كان لكم اليد الطولى بتعيين اصحابها.... لقد سلطّكم المجتمع الدولي المتآمر الأكبر علينا من خلال الطائف وعوض أن ينسحب جيشكم "الباسل" الذي لم يضرب ضربة كف لانقاذ نظامه، عوض ان ينسحب خلال سنتين الى الداخل السوري، بقي 15 عاماً مستفيداً من لبنان ومستغلاً نفوذه الحقير على ظهر شعبنا. ما أحقر من نظامكم إلا بعض اللبنانيين من فئة الضباع (ليس الكلاب لأنها أوفى) هؤلاء لبسوا اليوم ثياب العيد ويتنكرون كالنعاج بيننا، لكننا نعرفهم جيداً وحريّ بهم الاستقالة من العمل السياسي. ما أحقر من نظامكم إلا الغرب الذي تخلّى عنكم بعد الاستفادة منكم. فلماذا لم يسقط النظام عام 2011 ؟ ولماذا لم يسقط الأسد عام 2005 ؟ ولماذا لم يضرب النظام ضربة كف في الجولان؟ ولماذا ولماذا ولماذا... في الخلاصة نقول : شعبنا يحب شعبكم. دعونا نطوي صفحة هذا النظام العفن ولنذهب معاً تحت سقف العلاقات الدولية لنبني من جديد دبلوماسية عربية وعروبية لطالما اتسّمت بها سوريا- سعاده وسوريا ميشال عفلق وسوريا العصية على المؤامرات والتآمر. دعونا نطوي صفحة هذا النظام ونبني للمستقبل.... نبني تاريخاً مجيداً يليق باسم المنطقة لا يرتبط بعائلة عاثت في الارض فساداً وفرّقت لكي تسود ... في رقبة نظامكم ارواح ابطال من بلدي لبنان... حقّهم ان يرتاحوا اليوم. في رقبة نظامكم قلة وفاء بحق رفيق الحريري... وظلم لحق بكمال جنبلاط ... وتهديد وتنكيل بكتّابنا واصحاب الاقلام الحرة من سمير قصير الى جبران تويني الى لقمان سليم... في رقبة نظامكم ارواح اطفال ابرياء صرخوا : بدنا حرية . .. ماذا كنا ننتظر من نظام منع افلام مثل "Gladiator" كي لا يعرف شعبها طعم الحرية ؟ وما الذي ننتظره من سوريا الحرّة اليوم ؟ ننتظر بداية جديدة. وغد افضل ... سوريا حرة في سوريا. ولبنان حرّ سّيد مستقل للأبد. عاشت سوريا في سوريا وعاش لبنان في لبنان والسلام.
No comments:
Post a Comment