أرقام صادمة حول ملف النزوح ... هل يدق ناقوس الخطر ؟
منذ اندلاع الاحداث السورية عام 2011 ، بدأ النزوح السوري الى لبنان ودول
المنطقة ومنذ ذلك التاريخ بدأت "أزمة النزوح السوري" ولم تنته الى
اليوم.
هذا الملف ينقسم الى شقيّن : في الشق الانساني منه ، لا بد من إظهار كل الدعم لهذه الفئات التي لم تأت برضاها الى لبنان بل بسبب حرب نشبت وأتت على كل ما يملكون ، فهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل ( ما عدا الذين هربوا لاسباب عسكرية ) ... أما الشق الثاني فهو شق اقتصادي بحت وجب الحديث عنه والاضاءة عليه بسبب الثقل الاقتصادي والتداعيات الكبيرة التي سيتركها على لبنان والشعب اللبناني.
هذا التقرير اذيع بالامس في برنامج صار الوقت على شاشة الـ Mtv و بلغة الأرقام أعدّت المؤسسة المارونية للانتشار دراسة حديثة أظهرت حقائق
جديدة وصادمة حول الموضوع جاء فيها :
- بلغ عدد السوريين في لبنان مليونين ومئة الف .
500 الف منهم كانوا في لبنان قبل العام 2011 و 1.6 أتوا نتيجة الاحداث في
سوريا.
- 56 % من النازحين السوريين عمرهم اقل من 18 عام .
- 70 % من النازحين يعيشون تحت خط الفقر بمعدّل دخل يومي أقل من 4 $
أميركي.
- 73 % من النازحين لا يملكون إقامات رسمية !
في العام 2018 سُجّل 100000 ولادة جديدة للسوريين في حين اليوم 87% من
النازحين المولودين حديثاً لم تستكمل اجراءات اوراقهم الثبوتية... وهناك حوالي
230000 "بلا قيد أو سجّل" .
مشكلة النزوح ارخت بظلالها على الوضع الاقتصادي اللبناني قبات لبنان بحاجة
للمساعدات من المجتمع الدولي وبلغة الارقام ايضاً :
تلقّى لبنان مساعدات بين الاعوام 2013 و 2018 وصلت الى 6.9 مليار دولار في
حين كان المطلوب 13.6 مليار دولار !! أي بتقصير بلغ 48 % في المساعدات.
المساعدات التي يتلقاها لبنان حالياً من المجتمع الدولي بالكاد تكفي لتأمين
مستلزمات اساسية من طعام وتعليم لـ 700 ألف نازح سوري من أصل 950 ألف نازح مسجّل
فقط !
وأزمة النزوح السوري انعكست بـ انخفاض لامس الـ 3 % في الناتج القومي
للبنان.
وبالانعكاس على فرص العمل :
220 ألف لبناني خسروا وظائفهم من العام 2011 الى اليوم كنتيجة مباشرة
للنزوح مقابل ارتفاع في اليد العاملة السورية بنسبة 30% ( أي اكثر من 400 ألف عامل
جديد ).
ازدادت نسبة اللبنانيين تحت خط الفقر من مليون الى مليون و170 الف اعتباراً
من العام 2011
وارتفعت نسب البطالة الى 40 %
بين الاتهام بالعنصرية والتهويل بملف النازحين ... ما صار الوقت لدقّ ناقوس
الخطر ؟؟
No comments:
Post a Comment