فيلم The Post يستند على أحداث واقعية متناولًا عملية دامت في (الولايات المتحدة الأمريكية) خلال فترة رئاسة أربعة رؤساء تم خلالها التستّر على وثائق سرية حول تورّط الولايات المتحدة اﻷمريكية في حرب فيتنام. وبعيداً عن النقاش حول منعه ومقاطعته من قبل دول عربية بسبب المخرج سبيلبرغ، يجدر النظر الى الفيلم برؤية نقدية وعلمية خاصة في العلاقة بين السلطة الحاكمة ودور الاعلام، واليكم القصّة
تقوم The New York Times بنشر ملفات سرّبت لها حول تقرير يظهر حجم الاخفاق في هذا الملف لتعود من بعدها الحكومة الاميركية بمقاضاة الصحيفة على الفور ومنها عن نشر باقي الملفات، في هذا الوقت تدخل صحيفة Washington Post على الخط وتكمل النشر في اول تعاون كبير بين الصحافة ليدخلون في معركة غير مسبوقة بين الصحافة والحكومة.
حاولت ادارة الرئيس نيكسون عرقلة الموضوع وتوقيف الصحف عن الصدور دون جدوى، تصل القضية الى المحكمة العليا في أميركا The Supreme Court ويصدر الحكم لصالح حرية الصحافة مع العلم أن 15 صحيفة أخرى في نفس الوقت بدأت كلّها تنشر حول هذه التقارير وما وردها من معلومات وكسرت كل المحاذير.
الخلاصة : الحكم جاء استناداً على المادة الاولى من الدستور الاميركي التي تنصّ على الحريّات وحماية الحرّيات العامة كحق مقدّس.
هذا الجزء هو من نطق الحكم للقاضي "هوغو بلاك" ؛
"Only a free and unrestrained press can effectively expose deception in government. And paramount among the responsibilities of a free press is the duty to prevent any part of the government from deceiving the people and sending them off to distant lands to die of foreign fevers and foreign shot and shell."
وحدها الصحافة الحرّة باستطاعتها ان تكشف فشل الحكومات وان تصوّب باتجاه المسؤوليات الحقيقية ومن واجب الصحافة الحرّة ان تمنع الحكومات من تخييب ظنّ شعبها عبر ارسال جيشها ليموتوا في اراض غريبة.
في الفيلم ، ترد الجملة التالية بعد الحكم ؛
"The press was to serve the governed, not the governors."
الصحافة في خدمة مصالح الشعب وليست في خدمة مصالح الحكومة
لمتابعة تقرير حول الفيلم
No comments:
Post a Comment