Monday, December 25, 2017

أنا امرأة شرقية .. معاصرة

إليكم ما يدور في مكان ما بين "حبيبين" في زمننا الحالي

بالإذن من "دون كيخوت" الأندلسي

رأيتك تراقيصنه وتتمايلين شمال ويمين ويمين وشمال
فتجيب: وما بالك يا أخي ؟ أنا حرة أراقص من أشاء وكيفما أشاء
هو: إياك وأن تعاملينني بهذا الأسلوب
هي: أنا أحترم من أشاء وساعة أشاء
هو: حاولي أن تحسّيسينني بأنني موجود
هي: أنت موجود أو غير موجود، هذا الامر عائد إليك
فيقول منتفضاً : ما هذا الكلام يا حسناء ! أأنت حبيبتي أم ماذا ؟

فتجيب بثقة : أنا ؟؟ أنا امرأة حرّة ! أنا كالفراشة أطير! والعالم يشهد على كلامي

ينتفض أخونا في هذه اللحظات، وينفش بريشه المكسور بفعل تبرؤ الأخيرة منه ومن محسوبيته، ويقول: أما أنا ... أنا رجل شرقي

تبتسم... ثم تضحك... وتفقع ضحكاً
فتجيب بعجرفة 

وأنا امرأة شرقية .... ...... .... معاصرة
تغيّر الزمن يا صاح ، إصحَ ! قم !

. وارقص(...)

مع تحياتي

@philabouzeid 
Jan 2010 

Friday, November 24, 2017

عن هفوة مرسال وخطايا مميتة أخرى




خدش حياء البعض ما فعله مرسال غانم من ردّة فعل داخل الاستديو "الإذاعي" كانت "عفوية" اعتذر عنها وبررّها... فهو لم يكن في استديو التلفزيون ولم يكن مباشرة على شاشات التلفزة وأتت في سياقها... لكن قامت قيامة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تقعد... هددّ مرسال غانم بفعلته هذه السلم الأهلي وكاد أن يفسد جيل "هلا بالخميس" بكامله وهو طبعاً من الملائكة وتلامذة "الداخلي" إن لم نقل "الراهبات". 
( مع تحياتنا لهنّ فهنّ الى انقراض وللأسف)

لكن هؤلاء لم يخدش حياءهم ما فعلته الطبقة السياسية من "عهر" سياسي على مدى أعوام في هذا البلد ؟
لم يخدش حياءهم أن نصف شباب لبنان في الخارج والنصف الآخر يعملون بنصف راتب وبنصف مهنة لأن السوق لا يؤمّن لهم عملاً لائقاً يوازي مئات آلاف الدولارات التي صرفها أهلهم على التعليم في هذا البلد؟
لم يخدش حياءهم مئات المشردّين في الطرقات ومنهم عجزة يموتون في الصقيع من دون أن يحرّك أحدٌ ساكناً؟

لم يخدش حياء البعض الحروب العبثية ومنها "المسيحية-المسيحية" التي راح ضحيّتها 150 ألف شهيد في لبنان من دون أن تجرى مراجعة شاملة ومصالحة حقيقية ومحاسبة ومساءلة فعلية لمن كان السبب بكل هذا الدمار في البشر والحجر؟  

لم يخدش حياءهم مثلاً أن الدين العام تخطّى الـ 75 مليار دولار ويتزايد سنة بعد سنة من دون عمليات حسابية ومساءلة أو معاقبة لمن تسببّ بالهدر ولمن يغذّي ثقافة الفساد والراشين والمرتشين في هذا البلد ؟
لم يخدش حياءهم أن معدّل استخدام المخدرّات الى ارتفاع لدى الجيل الجديد والشباب من دون أن يأبه أحد!
لم يخدش حياء البعض زحمة السير القاتلة التي تخنقنا كل يوم ذهاباً وإياباً الى اعمالنا واشغالنا ... أليست هذه وحدها إهانة الى الشعب اللبناني ؟
 
لم يخدش حياء البعض أن معظم طعامنا ملوّث ؟ وأن كلام الناس هذا البرنامج البيئي قد أخذ على عاتقه معركة سلامة غذاء الشعب اللبناني منذ العام 2008 الى اليوم وفضح آلاف عمليات الفساد في هذا المجال؟
لم يخدش حياء البعض  رؤية صفوف المرضى أمام أبواب المستشفيات وهم لا يملكون ثمن الدواء للعلاج؟ 
ولم يخدش شعوركم الانساني حجم الفساد في الجسم الطبّي الذي أدى الى زهق مئات الأرواح مقابل حفنة من الدولارات؟



ثم ... مهلاً أيها الشتّامون والشامتون : هل نسيتم تاريخ برنامج حضن المئات من الحالات الانسانية؟؟
هل نسيتم أهالي المعتقلين في السجون السورية وصرخات أمّهاتهم عبر برنامج كلام الناس ومع مرسال غانم ... صرخات هزّت ضمائر العالم ... إلّا من هم اليوم في سدّة المسؤولية ... فلم يتابعوا هذا الملف الى خواتيمه رغم "الصداقات" العميقة مع المسؤولين عن هذا الملف؟؟ 

اسألوا أطفال مركز سرطان الأطفال عن مليوني دولار أمّنها مرسال غانم في أكبر عملية "تيليتون" في تاريخ لبنان إيماناً منّا بأن للإعلام رسالة إنسانية أولاً قبل أي شيء آخر. اسألوا مديرة مكتب البرنامج عن مئات الشكاوى التي نتابعها يومياً حيث نقوم "بالواسطة" لمساعدة المحتاجين من دون أن نسأل عن هويّتهم الدينية أو المناطقية او المذهبية

واسألوا إن أردتم الاغتراب اللبناني عن الوجع والمعاناة التي نقلها البرنامج على مدى السنوات...
واسألوا عارفي المرحوم "ريمون إدّه" المشهود لنزاهته السياسية لماذا اختار فقط مرسال غانم دون سواه ليجري معه لقاءات من سياسية على مدى السنوات في منفاه الباريسي.
واسألوا باقي السياسييّن الذين تتبعونهم اليوم: هل خسرتم شعبيتكم في هذا البرنامج؟ أم أنكم استطعتم الوصول الى قواعدكم الشعبية من خلاله يوم كان سقف الكلام ممعوساً ومسحوقاً ويوم خرّس الاعلام بفعل سلطة الوصاية على لبنان

هناك أمران تعلمتهما من "هفوة" مرسال غانم اليوم : أولاً: إن "الوفاء" عملة نادرة في هذا العالم والطعن والغدر والخيانة باتت ميزة لا عيب لدى البعض. هناك من كبروا على فتات هذا البرنامج أراهم اليوم يرمون السهام بعد ان اشتدّت سواعدهم ... وللحديث تتمّة

وهناك لغة لم أألفها في حياتي هي مستوى منحطّ من ثقافة التخاطب وكيل الشتائم والتحقير والتهم جزافاً والتجنّي والتطاول والمسّ بكرامات الانسان ومقدّساته من اجل اغتيال الشخص معنوياً وهذا الأمر بحدّ ذاته جريمة يعاقب عليها القانون وعقوبته أشدّ وأقسى من عقوبة "الهفوة" التي إن ضرّت فهي لم تضرّ إلا صاحبها بعكس كل "الخطايا" التي ترتكب كل لحظة بحقّنا كمواطنين في هذا البلد.
وفي الختام أقول الى مرسال غانم : في تاريخك صفحات بيضاء كثيرة... لم يرَ منها البعض اليوم إلا نقطة سوداء ... لا تحزن... ابتسم فأنت شجرة مثمرة ترشق اليوم... ومن كان منهم بلا خطيئة فليرجمك يوم الحساب بأول حجر.

فيليب ابوزيد

Sunday, November 19, 2017

وزير الاعلام ملحم رياشي : إذا وقع مرسال غانم يقع كل الإعلاميين




 "مرسال غانم لم يخطىء بإدارة حلقته وهو لا يتحمّل مسؤولية ما يصدر عن ضيوفه".
-----------

في آخر تصريح له ، دعا وزير الاعلام ملحم رياشي الى احترام آداب المهنة واصولها وفي الوقت عينه عدم المساس بحرية التعبير وقال : "الاستاذ مرسال غانم لا يتحمّل مسؤولية كلام ضيوفه بل مسؤوليته تنحصر بادارة الحلقة واعرب بانه تواصل مع الوزير جريصاتي في هذا الملف ومستعدّ لمتابعته حتى النهاية.
وأضاف : "أنا لا اعتبر أن هناك خرق لآداب المهنة بما حصل مع الزميل مرسال غانم وموقفي كان سيكون نفسه لو حصل الامر عينه مع زميل آخر على محطة أخرى، فنحن مع اللجوء الى القضاء واستدعاء صاحب الاساءة ومحاكمته ولكن ليس المحاور او مدير الحلقة فاذا تفوّه الضيف بكلام ضدّ شخص ما في حلقة مباشرة على الهواء لا يجب أن يطال المذيع"
وختم قائلاً: " كرامة مرسال غانم من كرامة كل الاعلاميين واذا وقع مرسال غانم يقع كل الاعلاميين".

Thursday, November 16, 2017

مواقع التخلّف والبربرية الاجتماعية




«سيدي إني أستهجن ما تقوله، لكني سأدافع حتى الموت عن حقك في التعبير عن رأيك».
إيفلين بياتريس هول (1868 - 1956)

لو لم يكن في بلادي شهداء "صحافة" و "رأي" و "كلمة" لما كنت أجرؤ على كتابة هذه السطور.
لو لم يكن لبنان بلد "حريّات" لما قويت على التعبير بقناعة وإيمان أن أحداً لن يسكتني بالقوّة... فدستور بلادي نصّ على قدسية "حريّة الرأي والمعتقد" والإعلان العالمي لحقوق الانسان "حفظ حق الانسان بالتعبير قولاً" دون خوف من تهديد أو قتل ... ولكن ما يحصل في الآونة الأخيرة في لبنان يدعونا الى القلق المستمرّ حول مستقبل مقولة "لبنان بلد الحريّات" وحول كل ما ورد في النصوص دون أن يتجلّى وينطبع في الذهون والنفوس.
لقد ضاق صدر البعض في بلادي الى حدّ لم يعد هناك فسحة صغيرة لتمرير وميض أو شعاع حرّية لينير عتمة وسواد العقول المتقوقعة والرافضة لأي رأي أو وجهة نظر أخرى. 


ضاق صدر البعض لدرجة أن كل من ينطق بموقف مغاير لموقفك بات ينعت بأحقر التعابير وأرذل الأوضاف وأوسخ النعوت. مصطلحات جديدة دخلت قاموس لغتنا وأدبياتنا في التعاطي مع الرأي الآخر وهنا نماذج مما أشاهده يومياً على مواقع "الشتم" الاجتماعي في معرض الرد على كل من يتفوّه بكلام مغاير لرأي سامعه : "شارب بول البعير" "سافل" "رخيص" "قديش قابض عليها هاي" "عميل" "خائن" والسبحة تكرّ...

فلا أدبيّاتي ولا أخلاقي ولا تربيتي تسمح لي بسردي لكم حجم الشتائم والتهم والتخوين الذي نراه على مواقع التواصل... وهنا ملاحظة بالنظام : هي اسمها مواقع "تواصل" اجتماعي، كيف لها أن تؤدّي غرض التواصل إذا كانت كلّها شتيمة وتخلو من النقد البنّاء والموضوعي واللائق ؟
كيف لنا أن ندخل في حوار مع من يخوّننا ؟
كيف لنا أن نتواصل مع من نعتنا بأحقر التعابير ؟ 

لا أيها السادة، تلك ليست حريّة تعبير ... بل هي وجه من أوجه البربرية من عصور غابرة حيث كان حدّ السيف الحدّ الفاصل لرؤوس وألسنة من تفوّه بما هو "مختلف" عمّا تعتقد به "الأكثرية" أنه صواب.
هي دعوة الى العقلانية والهدوء في التعاطي. 
دعوة الى التفكّر والعودة الى مفاهيم الحرية والصحافة والقبول بالآخر على اختلافه...
كفانا تخويناً لبعضنا البعض.. فإمّا نحن نعيش سوياً في هذا الوطن تحت سقف واحد ونأتمر بدولة سيدّة مستقلّة واحدة غير خاضعة لسيادة أجنبية من هنا ولمحور أجنبي من هناك .. أو لا نكون.


فيليب أبوزيد
17-11-2017

هل حان وقت لبنان ؟

سقطت الرموز... فهل يرتقي الوطن؟     لم يكن أحد يتوقّع أن سيد المقاومة يمكن أن تمسّه اسرائيل. لم يكن أحد يتوقّع أن هالة "#نصر_الله...