تختلف وسائل التواصل الاجتماعي عن وسائل
الإعلام التقليدية بشكل عام بكونها تعتمد أساساً وبالدرجة الأولى على الانترنت
والهواتف الذكية بحيث تشمل المجلات الالكترونية والمساحات الحرة لتداول الآراء أو
ما يعرف بالـ internet forums و "البلوغ" ( مثل blogger و wordpress) والميكرو-بلوغ (مثل
تويتر وتامبلر) والمواقع التي تسمح للمستخدمين بالتداول بالمواد السمعية والبصرية
مثل انستاغرام للصور واليوتيوب للفيديو وغيرها من لائحة مواقع تطول لتضم عالماً
واسعاً من المرئيات والسمعيات... كل هذه المواقع باتت تعرف بوسائل التواصل
الاجتماعي أوSocial Media ولكن هل من تصنيف علمي لها؟
في
الواقع باتت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم مادة علمية تشق طريقها نحو البرامج
التعليمية في الجامعات والمعاهد فهي علم بحد ذاته ولديه استراتيجياته وتقنياته
ويجب التعاطي مع هذه المادة بشكل معمق ولا يجب حصرها بمواقع للتواصل وعرض الصور
والنشاطات وحسب (كما هو الاعتقاد السائد لدى الجماهير الفيسبوكية). وانطلاقاً من
هنا وضع الدكتوران أندرياس كابلن ومايكل هانلين - أستاذين جامعيين في جامعة
إنديانا في الولايات المتحدة الأميركي- وضعا 6
فئات لتقسيم وسائل التواصل الاجتماعي تشمل :
1- مواقع العمل الجماعي : هذه
المواقع التي تعتمد على المجموعة لنشر وتدقيق المحتوى مثل موقع
"ويكيبيديا" الموسوعة الحرة.
2- مواقع التعبير الحرّ والمدونّات
المصغّرة : ونعني هنا المواقع التي تمكّن الناشر من مشاركة آرائه سواءً
عبر تويتر ( بحدود 140 حرف في التغريدة الواحدة) أو من خلال المدوّنات مثل بلوغر
3- مواقع مشاركة المضمون : وضمن
هذه الفئة يندرج موقع يوتيوب YouTube الشهير لتداول الفيديو وموقع دايلي موشين Daily Motion للفيديو المشهور أكثر في أوروبا
4- مواقع التواصل الاجتماعي :
ضمن هذه الفئة يندرج موقع فيسبوك الأكثر شهرة والذي بعكس ما يعتقد لا يختصر وحده
وسائل التواصل الاجتماعي بل هو جزء منها بحسب هذا التصنيف.
5- مواقع الألعاب الالكترونية : هذه المواقع تسمح للمستخدمين بالدخول واللعب
الكترونياً وخوض المعارك المرئية سوياً وشراء الأسلحة والغوص في نزاعات وحروب تأخذ
المستخدم الى عالم آخر ومنها مثلاً لعبة world of warcraft و clash of clans
6- العالم الافتراضي : هذه المواقع تخوّل المستخدمين من خلق حياة
رديفة ولكن مرئية لهم واختيار الشخصية المناسبة لها مع شراء وبيع المنتجات مرئياً
الى ما هنالك من تواصل مع المستخدمين ونذكر من هذه المواقع
secondlife.com
انطلاقاً
من كل ما تقدم، ينبغي علينا أن نعمّق معرفتنا بهذه الوسائل كي نختار منها ما يفيد
مسيرتنا المهنية لا سيما أن هذه الوسائل باتت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا والسؤال لم
يعد اليوم ما إذا كان يجب استخدامها أو لا، بل كيف نحسن استخدامها وكيف نستفيد
منها. سنكون معكم في مقالات أخرى تشرح كيفية الاستفادة من كل هذه المواقع إن
لناحية تسويق المنتجات أو الأفكار وتحويل وسائل التواصل الاجتماعي من وسيلة تسلية
أو مضعية وقت للبعض إلى وسيلة قد تغييّر مسار حياتنا.
@philabouzeid ( twitter ) فيليب أبوزيد
No comments:
Post a Comment