أي حبّ أعظم من هذا ... أن يهب الانسان كل حياته من أجل من يحبّ . يسوع المسيح
خبر عن البطريرك "الدائم" نصرالله صفير يثير موجة من التعاطف مع هذا
الشخص التاريخي الذي طبع مرحلة تاريخية من لبنان ومن حياة شعبه .
البطريرك صفير الذي دخل في عامه الثالث والتسعين يقف اليوم متأملاً حقبة من حياته عاشها بطريركاً طوال ربع قرن . انطاكيا وسائر المشرق وموارنة لبنان ممتنون لك على ما قدّمته من حكمة ووقار وخدمة للوطن بأطيافه كافة وخاصة لمسيحييه وموارنته. هؤلاء الذين فاقوا العشرة ملايين شخص في انحاء المعمورة ، لا ينفكّون عن نشر تعاليم مار مارون منذ 1600 عام الى اليوم ، بالمحبة ننمو ونزدهر وبحبّ الآخر نحيا بالمسيح ... بالإيمان نحفر الصخر وبالقديسين نفتخر ... يا أيهّا الكسرواني الأصيل ، الكاهن الرعوي الذي لم يترك بيعته يوماً ، كلمة شكراً قد لا تكفي لأنها قليلة على أمثالك ... تسلّم اليوم باكورة 60 سنة من الذكريات الى البطريركية المارونية وتكتب وصيتك طالبا دفنك في وادي قنوبين حيث
وادي القديسين والبطاركة المسيحيين الموارنة ورمز محاربة
المسيحيين للعثمانيين والصمود بوجه الاضطهاد.
أنت تعلم أن بفعلتك هذه تعطينا دروساً جمّة لنفهم الحياة وفلسفتها ... فأي شيء أبقى من الأنسان ... وأي فخر أكبر من أن يضمّ تراب وادي القديسين جسدنا ( بعد عمر طويل) ... أصيل أنت أيها الكبير من لبنان أطال الله بعمرك وحفظك وحفظ كل الموارنة ولبنان وشعبه العظيم
1 comment:
Thanks to topic
Post a Comment