في عيد مار مارون ... يغيب رأس الدولة اللبنانية على غرار الرؤوس المتطايرة في داعش واخواتها ... في عيد أبُ الطائفة المؤسسة لولادة كيان ووجدان لبنان يقف الزعماء الموارنة عند مفترق طرق مفصلي... إنه الاستحقاق الأهمّ منذ ولادة لبنان الكبير الى اليوم. الخطأ يعني الموت. الموت يعني انتهاء الدور. انتهاء الدور يعني انتفاء المبررّ لوجود الموارنة في بلاد الأرز. لا داعي للقول بأن من سيفشل الحوار الماروني-الماروني سيتحّمل تبعات ونتائج هذه الخطيئة المميتة وضريبتها نهاية الموارنة.
لا تظنّوا أن في الكلام مبالغة. اللحظة التاريخية هي اليوم. أو يتم الحصاد أو يفسد المحصول. وإذا كان الموارنة ملح لبنان - كما كتب مرة ميشيل ابو جودة - فإذا فسد هذا الملح بأي شيء نملّح؟
الحوار المسيحي - المسيحي فرصة للطرفين المتنازعين منذ الثمانينات الى اليوم. كفرّوا عن ذنوبكم. أعيدوا من عمرنا ١٥ عاماً من النزاع المميت والمقيت بين الموارنة. تصافحوا. أعلنوا ولادة آخر زعماء الموارنة في عصر الدولة اللبنانية ... قبل أن يحين ربيع دولة أخرى ... وحده مار مارون يعرف كيف سننجو من بعدها.
فيليب أبو زيد
No comments:
Post a Comment