قبل ساعات قليلة من المباراة الحاسمة للانتقال الى الدور الأخير من التصفيات قبل الوصول إلى كأس العالم في كرة القدم الذي يقام في البرازيل عام 2014 ـ يترقب الشعب اللبناني ويتابع ويصلّي للمنتخب اللبناني كما لم يفعل من قبل . في لحظات كتلك يصعب على المرء أن يفكّر بهويّة اللاعب الطائفية أو السياسية أو الحزبية على أرض الملعب لا بل يشعر كل لبناني بالفخر لأن الأرزة اللبنانية على العلم هي التي سوف تتكلّم والعالم سينطق في اليوم التالي بكلمة : لبنان فعلها ! وليس 14 آذار أو 8 آذار أو أصدقاء إيران وسوريا وأميركا وفرنسا .... والسعودية وفرنسا وقطر وغيرها وغيرها ولائحة الدول المرتبط بها لبنان في السياسة تطول (...) ؛
فما يفعله المنتخب اللبناني لكرة القدم اليوم، لم يستطع أن يفعله أي رجل سياسي في لبنان أو أي حزب أو فئة منضوية تحت شعارات لا تقدّم أو تؤخر في حياة المواطن العادي. ما يفعله المنتخب اللبناني هو إعطاء نفحة أمل لكل الناس من كل الفئات العمرية وعلى مساحة الـ 10452 كلم مربّع .... إنه "الأمل" الغائب والمفقود من حياتنا اليومية. لقد تحوّلت حياتنا في لبنان إلى حياة ميكانيكية وبتنا أشبه بالروبوهات نستفيق نذهب إلى العمل نعود إلى المنزل نذهب للسهر نشاهد الأفلام السينمائية نتسكع في المولات الكبيرة نذهب إلى التزلّج ونمضي نصف النهار في زحمة السير.... نشاهد الأخبار والسياسيين يتقاتلون بلا قضيّة وطنية أو حسّ بالمسؤولية ... وبعضنا يصفّق لهم لأن وظيفته أو موقعه يفرض عليه ذلك.... وماذا بعد ؟
صحيح لن يقدّم لنا فوز المنتخب اللبناني فرصة لسدّ الدين العام المتراكم على خزيتنا .... ولن يقدّم فوز المنتخب اللبناني فرصة التنقيب عن النفط في لبنان (الحلم الموعود على وقع الوعود) ؛ وصحيح أيضاً أن فوز المنتخب اللبناني لن يحررّ لنا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولن يحلّ مسألة السلاح والمحكمة الدولية ؛
ولكن ..........فوز المنتخب اللبناني يعيد شيئاً مما فقدناه من لبنان إلى داخلنا
سيعطينا الأمل لأن نقول ولو لمرّة واحدة في حياتنا : شكراً لبنـــــــــان ! (وفهمكم كفاية) ؛
فوز المنتخب سيجعل من لبنان ولمرّات نادرة يذكر بين الأخبار العالمية كخبر إيجابي يثبت أن من في هذا البلد يحبّ الحياة وأننا شعب مسالم بامكانه فعل الكثير وبأننا شعب حضاري نستحّق الحياة ؛
فوز المنتخب رسالة إلى كل السياسيين في لبنان : أنظروا ماذا يمكن للبنان أن يفعل في ما لو أعطي الفرصة ! فكفانا دعماً للمشاريع الهدّامة للوطن وتعالوا ندعم الكفاءات اللبنانية ؛ مثل كرة القدم هناك المئات من المواهب في لبنان بحاجة لإلتفاتة دعم بسيطة ! فهل يعقل أن تغيب قوانين الإحتراف في لبنان ؟ وهل يعقل أن تكون الهئيات الإدارية للمنتخب والإتحاد غير مطابقة لمعايير الفيفا العالمية والتي يكاد لبنان يفقد فرصة التأهل بسببها ؟؟ لماذا التراخي والاستهتار بشعب يستحّق فرصة أمل ليبقى في بلد أعطى من أجله الكثير ولكن جاء من يهدر عطاءاته بفعل ولدنات سياسية لن تؤدّي إلا لمصلحة ذاتية وأنانية ! ؛
شكراً منتخب لبنان لأنك تعلمّنا أن الأنانية لن تنفع في لبنان
شكراً أيّها اللاعبون لأنكم تحملون صورة الشباب اللبناني المكافح من أجل مستقبله
شكراً لأنكم توحّدون الشعب اللبناني اليوم على قضيّة وطنية تعيد الشعور بالقومية اللبنانية فنقول بأننا نفتخر بكم
ونفتخر لكوننا لبنانيين لتبقى الأرزة تكللّ روؤسنا من شمال لبناني إلى جنوبه وفوق كل حبّة تراب من أرضه؛
ستعودون والنصر حليفكم وسيستقبلكم الشعب استقبال الأبطال
الله حاميكم يا رجال حققوّا الفوز وأعيدوا الضحكة التي افتقدناها منذ زمن طويل في هذا الوطن الجريح ؛
فيليب أبوزيد
فما يفعله المنتخب اللبناني لكرة القدم اليوم، لم يستطع أن يفعله أي رجل سياسي في لبنان أو أي حزب أو فئة منضوية تحت شعارات لا تقدّم أو تؤخر في حياة المواطن العادي. ما يفعله المنتخب اللبناني هو إعطاء نفحة أمل لكل الناس من كل الفئات العمرية وعلى مساحة الـ 10452 كلم مربّع .... إنه "الأمل" الغائب والمفقود من حياتنا اليومية. لقد تحوّلت حياتنا في لبنان إلى حياة ميكانيكية وبتنا أشبه بالروبوهات نستفيق نذهب إلى العمل نعود إلى المنزل نذهب للسهر نشاهد الأفلام السينمائية نتسكع في المولات الكبيرة نذهب إلى التزلّج ونمضي نصف النهار في زحمة السير.... نشاهد الأخبار والسياسيين يتقاتلون بلا قضيّة وطنية أو حسّ بالمسؤولية ... وبعضنا يصفّق لهم لأن وظيفته أو موقعه يفرض عليه ذلك.... وماذا بعد ؟
صحيح لن يقدّم لنا فوز المنتخب اللبناني فرصة لسدّ الدين العام المتراكم على خزيتنا .... ولن يقدّم فوز المنتخب اللبناني فرصة التنقيب عن النفط في لبنان (الحلم الموعود على وقع الوعود) ؛ وصحيح أيضاً أن فوز المنتخب اللبناني لن يحررّ لنا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولن يحلّ مسألة السلاح والمحكمة الدولية ؛
ولكن ..........فوز المنتخب اللبناني يعيد شيئاً مما فقدناه من لبنان إلى داخلنا
سيعطينا الأمل لأن نقول ولو لمرّة واحدة في حياتنا : شكراً لبنـــــــــان ! (وفهمكم كفاية) ؛
فوز المنتخب سيجعل من لبنان ولمرّات نادرة يذكر بين الأخبار العالمية كخبر إيجابي يثبت أن من في هذا البلد يحبّ الحياة وأننا شعب مسالم بامكانه فعل الكثير وبأننا شعب حضاري نستحّق الحياة ؛
فوز المنتخب رسالة إلى كل السياسيين في لبنان : أنظروا ماذا يمكن للبنان أن يفعل في ما لو أعطي الفرصة ! فكفانا دعماً للمشاريع الهدّامة للوطن وتعالوا ندعم الكفاءات اللبنانية ؛ مثل كرة القدم هناك المئات من المواهب في لبنان بحاجة لإلتفاتة دعم بسيطة ! فهل يعقل أن تغيب قوانين الإحتراف في لبنان ؟ وهل يعقل أن تكون الهئيات الإدارية للمنتخب والإتحاد غير مطابقة لمعايير الفيفا العالمية والتي يكاد لبنان يفقد فرصة التأهل بسببها ؟؟ لماذا التراخي والاستهتار بشعب يستحّق فرصة أمل ليبقى في بلد أعطى من أجله الكثير ولكن جاء من يهدر عطاءاته بفعل ولدنات سياسية لن تؤدّي إلا لمصلحة ذاتية وأنانية ! ؛
شكراً منتخب لبنان لأنك تعلمّنا أن الأنانية لن تنفع في لبنان
شكراً أيّها اللاعبون لأنكم تحملون صورة الشباب اللبناني المكافح من أجل مستقبله
شكراً لأنكم توحّدون الشعب اللبناني اليوم على قضيّة وطنية تعيد الشعور بالقومية اللبنانية فنقول بأننا نفتخر بكم
ونفتخر لكوننا لبنانيين لتبقى الأرزة تكللّ روؤسنا من شمال لبناني إلى جنوبه وفوق كل حبّة تراب من أرضه؛
ستعودون والنصر حليفكم وسيستقبلكم الشعب استقبال الأبطال
الله حاميكم يا رجال حققوّا الفوز وأعيدوا الضحكة التي افتقدناها منذ زمن طويل في هذا الوطن الجريح ؛
فيليب أبوزيد
1 comment:
:) :)
Post a Comment