Table of Content

Sunday, May 11, 2025

كي لا تتكرر المآساة

‏منذ 9 سنوات، هبط شابان في حرج منزلنا في منطقة غوسطا، بعدما طارا خلافاً للأعراف والشروط بطقس غائم وغير ملائم.

ويومها اذكر تماماً ان سيدة لبنانية من احدى شركات هذا القطاع اتصلت بي مستاءة لتستنكر أن هذا الخبر يؤثر على هذه السياحة الرائجة، واضافت : لعلمك أن الشابين ليسا مدربّين وليسا محترفين ولا ينتميان لشركتنا. 
قلت لها في حينها: هذا سبب اضافي آخر لتسليط الضوء على هذا القطاع ومن يديره ومن يرخصّ له. 
هذه الرياضة الجميلة التي لها أربابها ومحترفيها، لا يمكن أن يشوّهها هواة وغير مسؤولين لا بل مستهترين بأرواح الناس. 

سمعت بالأمس  اصواتاً مشابهة : هذا المدرّب لا ينتمي لشركة مرخصة أو ما شابه، وتنصّل منه عدد من الاطراف. 
والسؤال نفسه يتكرر بعد المأساة الاليمة : لماذا لم يرخّص هذا القطاع؟ ومن المسؤول عنه؟ وما هي المعايير المتبعه؟ واذا كان الأمر صحيحاً ان هناك هواة يمارسون هذه الرياضة ، اليس من الأفضل تنظيم وترخيص هذا القطاع؟ 
إن الحدّ الأدنى من الشروط التي يجب أن تتوافر، هي عدّة حبال أمان وليس حبل واحد يربط الهاوي، بالاضافة لمظلّة أمان على ظهره يتم تدريبه عليها قبل ممارسة الرياضة، ففي حال حدث خلل ما ، وهو أمر طبيعي، يكون اللجوء الى المظلّة الآمنة أو الحبال التي تربطه من الجهتين وليس حبل واحد. 
على أي حال ، نترك الأمر للمعنيين  ، رحم الله الشاب الذي قضى بهذه الطريقة البشعة، وجعله آخر المتضررين من هذه الرياضة التي نحبّ والتي تنمّي منطقة كسروان وجونية وتسوّق لها عالمياً . 

فيليب ابو زيد

No comments:

Post a Comment