Thursday, May 8, 2014

بطريرك إنطاكية وسائر المشرق




من حق أي كان أن يعارض زيارة البطريرك )مرافقاً البابا فرنسيس -وضع خط تحت مرافقاً- رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم) الى القدس والأراضي المقدّسة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنها منبر حرّ وكم كثر المنادون بالحرية حتى التجارة -  ولكن ليس من حق أي كان ، أن يشتم ويتطاول ويهزأ ... أو أن يعطي طابعاً سياسياً لزيارة صرف دينية . الزيارة ليست للتطبيع مع إسرائيل ولن تكون ! وإن كانت كذلك لكنت أول المنتقدين لها !  فليحصر الموضوع بشقيّه الديني والتاريخي فقط ! 

إن محاولة إلقاء اللوم وتحميل البطريرك وزر فشل العرب على مدى 6 عقود من الصراع العربي - الإسرائيلي، إنما هي محاولة فاشلة وفيها تهرّب من المسؤولية الوطنية والقومية والسياسية في الدفاع عن القدس واسترجاعها.
من يزايد على البطريرك، فليكشف عن ساعديه وليرمِ حجراً عند بوّابة فاطمة. من يزايد على البطريرك فليتوقف عن طعن القضية الفلسطينية يومياً من خلال تناسيها وتلاشي القضية والتركيز على المصالح السياسية والخاصة والسعي الدؤوب لاستجداء العطف واسترضاء الغرب على حساب العرب. حاسبوا الزعماء العرب . حاسبوا الملوك والرؤساء الذين كانوا ملوك الطبيع مع اسرائيل. حاسبوا العواصم العربية التي تؤمّن ملاذاً للاستخبارات الاسرائيلية والموساد وأجهزته. حاسبوا الدول التي قدّمت بحرها وسيادتها على طبق من ذهب للطائرات الحليفة لدولة اسرائيل. وحاسبوا فشل العرب سنوات في تحقيق الوحدة وإنجاح مبادرة السلام العربية التي أطلقت في بيروت قبل 14 سنة !!!! 


عندما سنحت الفرصة أمام العرب لاعتبار القدس مدينة مفتوحة ، رفضوها. القدس تعنيني، أنا المسيحي، كما تعني أخي المسلم ، كما تعني اليهودي. إنها مهد الديانات السماوية ولا يجوز أن ننسى أو نتناسى أن عمر الموارنة في هذا الشرق هو 1600 عام أي قبل نشوء الدولة المغتصبة والعنصرية ب 16 قرن !! ولا ننسى أن المسيحيين في فلسطين يقعون ضمن نطاق وصلاحية وعهدة الكنيسة المارونية والبطريرك ، أي بطريرك، يكون يتنصّل من دوره كأب تجاههم إن لم يقف إلى جانبهم. القدس لنا ، القدس عاصمتنا ، القدس مدينتنا ، مدينة السلام ، زهرة المدائن ... عيوننا إليك ترحل كل يوم ... وترافق البابا فرنسيس والبطريرك الراعي المتمسكين بآخر غصن زيتون من بساتينك العابقة برائحة التاريخ والقداسة .

فيليب أبوزيد

ليل 13 - 14 نيسان 2024 انخراط ايران المباشر وتداعياته

  بتقديري أن #الرد_الإيراني لا يمكن أن يكون أكبر من الذي شهدناه على الضربة الاسرائيلة التي استهدفت "القنصلية" الايرانية في سوريا....